الخميس، 17 سبتمبر 2015

حوار لم يبدأ

فى بداية حديثي أعتذر لحبيبتي , أعتذر لها اشد الاعتذار لانني اليوم اكتب عن فتاة غيرها

في ساعة متاخرة من ليلة أمس كنت فى المستشفى وكان السرير بجواري فارغا 
مرت ساعات ولا شيئ سوا صوت أنيني وصوت الدكتورة تحاول قدر المستطاع ان تجعلني انطق بنصف كلمة ..ولكن لا شيء

بعدها بساعات ..

دخلت فتاة محمولة على الاذرع رقدت على السرير المجاور لي ,, شدوا الستارة الفاصلة بيننا لكنهم لم يشدوها حتى وجهينا
 كانت تنظر باتجاهي
فتاة لا اعرف اسمها  ولكني اعتقد انها في السابعة عشر من عمرها

كان وجهها شاحب اللون وعيناها مسحوبتا كتلك الاحلام التي سلبت من حياتها 
أكاد أقسم ان كمية اليأس في عينيها تملئ ما بين الارض و السماء 
أقسمت بينى وبين نفسي أنها جاءت بعد محاولة فاشلة للانتحار  ..
 ولكن..
 يا الله !!!.. فتاة في السابعة عشر لم تعرف بعد معنى الحياة و السعادة..  تحاول الانتحار !!

لحضة صمت بعدها امتلأت الحجرة بتلك الاصوات " الحقي يا دكتورة . هي اخدت ايه , وامها كانت فين , كانت لوحدها من امتى ,,, الخ "

وفي وسط ذلك الصوت الصاخب دار بين أعيينا الحوار التالي 
انا : من انتي  ؟ وما الذي يجعل فتاة في مثل عمرك ان تقدم على فعلة كهذه !

هي : من أنا ! بل من أنت ؟ومالذي يجعل شاب في مقتبل العمر مثلك ملقى هكذا لا حول له ولا قوة !

ولكن ... للاسف .. لم نكمل حوارنا فقد نقلوها لاحدى الحجرات المتخصصة .



 

ال سعود و ال نهيان والشيطان في مكان ما

علم دولة السعودية والامارات العربية طفولتي التي قضيتها في احضان بلاد الحرمين حيث قبلة المسلمين التي تدر الملايين على ال سعود وحيث ال...