الجمعة، 11 أكتوبر 2013

كـيـف ذلــك .... ؟ لـ عمور الصديق




التدوينة الاولى من " خيال من الواقع " ...

     بعد منتصف الليل , وكعادتي أجلس منفردا بـ " لاب توبي " ولا يوجد صوت في غرفتي غير صوت تلك الساعة الكلاسيكية المتواجدة أمامي وهي تدق بانتظام مع تحرك عقربها الأطول كل ثانية .. وفي الخارج صوت أوراق الشجر يقتل كل ما تبقى لدي من أمل .


    أُحدث احد الأصدقاء الفيسبوكين بعبارات اجتاحها الملل وأتظاهر بانشغالي بأحد الأعمال كي ابرر تأخري في الرد عليه ...  و على الجانب الأخر رسالة على البريد الالكتروني من احدهم لا اعرف إلا انه يكرهني وكالعادة كلمات رسائله مليئة بالسموم من الألفاظ والشتائم .

     وسط هذا الجو الممل كدت اختنق حقا , بالرغم من نافذة غرفتي التي تطل على جمال وخضرة الطبيعة الريفية و الهواء النقي  , إلا أن ذلك لا يغير من الوضع شيء
فـلا يزال الوضع ممل ممل ممل .

      تنبثق علامة الرسائل " في الفيس بوك "  والعدد في زيادة لقد وصل 8 و أنا  متبلد الإحساس لا يهمني شيء , أو حتى مجرد التفكير في أن يكون أحدهم بحاجة إلي , بعد صراع طويل مع الذات أقرر أن أعتدل في جلستي لأكون قريبا من كيبورد اللاب تمر أكثر من 5 دقائق لحين أن افعل ذلك .
لمسة واحدة لأرى الرسائل التي كانت وصلت إلى 12 رسالة , بعد قراءة البدايات من كل واحدة عاد شعور الملل بشكل أكثر قررت التظاهر بالنوم , أغلقت اللاب توب فـ لاشيء مهم .

     انتقل بخطوات متكاسلة نحو السرير الذي لا يبعد كثيرا عن مكاني الأول . . . أتحرك بثقل غريب كل كسل العالم قد تجمع في قدماي ... أخيرا أصل واستلقي بجسدي على السرير وأكمل تلك المسرحية وامثل دور النائم .

      أغمض عيناي أول ما يأتي في ذهني – وجهها – ابتسم وأنا مغمض العينين ثم أتذكر – صوتها - فيتلاشى الملل أتذكر كلماتها الأخيرة " هتوحشني تصبح على خير " افتح عيناي امسك الموبايل ولكن ماذا سأفعل بالتأكيد ستكون نائمة الآن ..  ولكن مهلا " إيه ده رسالة منها مش فتحتها " أقراء الرسالة لأجدها " بحبك " .

      انتهى الملل أصبحت مستيقظا أكثر من قبل .... أعاود الرد برسالة كتبت فيها ما كتبت .
الهواء الريفي ينعش غرفتي وصوت أوراق الشجر في الخارج يداعب تفكيري و دقات الساعة كأنها قطعة قد لحنت و أنا أدندن عليها بعض كلمات نزار .

      أعود إلى ما كنت إليه حيث أنا والليل وهي فقط ...
أمسكت هاتفي لأكتب وها أنا اكتب أريد إن اعرف ... كيف يفعل بنا الحب هكذا , من ليلة مملة كاد أن يقتلني الملل فيها إلى ليلة مليئة بالمشاعر و الأحاسيس .

     لم يتغير شيء :  الهواء كما هو ... و دقات الساعة لم تسرع أو تبطئ  ,.. و أوراق الشجر كما هي فقط ما تغير هو ذكراكِ انتِ انت .



ليست هناك تعليقات:

ال سعود و ال نهيان والشيطان في مكان ما

علم دولة السعودية والامارات العربية طفولتي التي قضيتها في احضان بلاد الحرمين حيث قبلة المسلمين التي تدر الملايين على ال سعود وحيث ال...