الخميس، 24 يناير 2013

مجتمعنا بين العادات و الدين

مجتمعنا بين العادات والدين

       يعتمد أسلوبنا الاجتماعي المصري على محورين أساسيين هما : "العادات" و "الدين"  قد يرى البعض أنهم مختلفين , ولكن نبدأ بالعادات , التي نستطيع تعريفها على أنها مجموعة من القوانين الاجتماعية التي تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل , وقد تختلف هذه العادات من مكان لآخر , وتحظى العادات بمكانة عالية في مجتمعنا حيث أنها قرارات لا رجعة فيها , إلا أن بعضها سيئ أو لا يصح أن يكون الآن , فالعادات ليس لكل زمان بل إنها تختلف تدريجيا على مر العصور , إلا أن العادات وبشكل عام تجعلنا لا ننسى هويتنا  العربية , فماذا إن وضعنا عادات على هوانا  فهل سنفتقد هويتنا ؟؟؟
 ولذلك العادات يفوح أريجها في ربط الماضي بالحاضر بشكل قد يكون عفويا عند البعض .

       ويأتي المحور الثاني "الدين" ومكانته الكبرى في الأساليب الاجتماعية لان الشعب المصري بطبيعته وكما نعرف متدين  , فترى المسلم لا يفعل هذا الأمر وان كان بسيطا لأنه محرما وكذلك المسيحي , فنحن شعب نحترم الدين الذي يصح لكل زمان ومكان , ولكن صراع الدين و العادات قد يكون كبيرا .
       ومثال على ذلك إن سألت شخصا على سبب عدم رفع صوته على أبويه ستجد الإجابة منحصرة بين "عيب" و "حرام" هنا نجد الصراع داخلي فهذا الذي قال "عيب" متأثر بالعادات أكثر من الدين , والذي قال " حرام "تأثر بالدين أكثر , ولكن هل الاعتماد على العادات تاركين الدين يسبب فشلا اجتماعيا ؟

فالحل المرجو هو أن نربط الاثنين من اجل هدف واحد , وهو ارتقاء مستوانا الاجتماعي فنتمسك بديننا بدون أن ننسى العادات الحميدة التي تربينا عليها والتي تمثل للبعض الطريق المستقيم الذي يسير عليه ,  ولكن هل يأتي يوم ولا نرى صراع في أمرا ما بين العادات والدين؟

ليست هناك تعليقات:

ال سعود و ال نهيان والشيطان في مكان ما

علم دولة السعودية والامارات العربية طفولتي التي قضيتها في احضان بلاد الحرمين حيث قبلة المسلمين التي تدر الملايين على ال سعود وحيث ال...