الخميس، 11 أبريل 2013

"وداعا " بين قلمى و أوراقى


بين قلمي و أوراقي
فى إحدى أمسياتي البائسة ... بدأ قلمي انقلاباته
أصر أن يجرح كبريائي بقطرات صريره الخافتة ...
أراد البوح بالآم صاحبه ...  و صاحبه بين الآلام نائم
بدأ قتاله مع أوراقي الذابلة على أرض مكتبي القائم
قالت الأوراق فى خوف :
دع عنك أحزان صاحبنا وعد إلى غمدك فى الحال
فما أنت إلا فاضح أشواقه و أحلامه الباقية فى المحال
صاح قلمي باستعجال :
أنتي كما قلبه غارقة فى الأحزان
وعنوانكما الكتمان
وأي كتمان يشفى وأي صدر أوسع بالأحزان
نظمى سطورك كي اسرد عليها ما مضى من أيام صاحبنا
فلولاك و أنا لمات قلبه من الهم و الأرق
خارت قوى اوراقى من الدمع
فما يجدي أي تبرير أو دفاع ...
و أعلنت انه لا مهرب من القتال و الحديث الضائع
فأي حديث لها بعد ما قيل واستسلمت للقلم
عاد قلمي ليكتب :
وداعا يا من أحببتها حتى لم يعد فى القلب غيرها
وداعا يا من أحبتني حتى لم أعد أرى فى الكون سواها
يا من كنت أملك الدنيا وما عليها فى قربها
يا من لا تفارق صفحات كتبى ولا شفتاى اسمها
أليس من العدل ألا نفترق أليس من العدل أن أكون بجانبك
ولكن فى الحب لا يوجد عدل
يوجد الآم و جراح يوجد ظلم و فراق
يوجد حزن و أنين
سيدتي فى بلادنا إن صح تعبيرى الحب غير موجود
الحب مقتول منذ زمن على أيدي عادات و تقاليد
عرضوا على الحب فى رخاء
وأنا لم أرده إلا معك ولو كان داء
ولكن لا قدر لنا سيدتى
وداعا يا حبيبتى وداعا يا قلبي
وداعا يا أنا


هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

رووووووووووعة وربنا يوفقك عمور

ال سعود و ال نهيان والشيطان في مكان ما

علم دولة السعودية والامارات العربية طفولتي التي قضيتها في احضان بلاد الحرمين حيث قبلة المسلمين التي تدر الملايين على ال سعود وحيث ال...